أخبار وتقارير

مقتل زعيم قبلي يمني بهجوم مسلح في تعز

 

لقي زعيم قبلي محلي مصرعه، الليلة قبل الماضية، في هجوم مسلح استهدفه في مدينة تعز. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة كانت تقل زعيما قبليا يدعى، علي المخلافي، مشيرة إلى أن الهجوم، الذي وقع في أحد أحياء مدينة تعز المكتظة بالسكان، أسفر عن مقتل الزعيم القبلي وإصابة 2 من المارة، هما طفل وسائق حافلة أجرة. وأوضح موقع “التغيير نت” أن الهجوم جاء على خلفية نزاع بين أسرة ومقربين من قائد عسكري تابع للواء علي محسن الأحمر، الذي انشق العام الماضي، على الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتعاني مدينة تعز، مهد الاحتجاجات التي شهدها اليمن العام الماضي، من انفلات أمني غير مسبوق، في ظل مساع للسلطات المحلية وقيادات الأحزاب السياسية للحد من أعمال العنف هناك.

إلى ذلك، رحب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بلقاء زعماء سياسيين تزعموا موجة احتجاجات العام الماضي، أنهت حكمه بعد قرابة 34 عاما في السلطة. ونفى الناطق الرسمي باسم “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، عبده الجندي، وجود “خلافات شخصية” بين الرئيس السابق، الذي أُجبر على التنحي، نهاية فبراير، عبر انتخابات رئاسية شكلية خاضها منفردا نائبه عبدربه منصور هادي، وبين قادة ائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي يرأس ويُشكل الحكومة الانتقالية، منذ مطلع ديسمبر، مناصفة مع حزب صالح، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة في اليمن.

وقال الجندي للصحفيين في صنعاء، ليل الأربعاء الخميس، إن الخلافات السياسية بين صالح وزعماء تكتل “اللقاء المشترك”، “انتهت” بتسليم الأول السلطة وفق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تنظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن، خلال مدة زمنية تستمر حتى مطلع 2014.

وقبل أيام، استقبل صالح في منزله جنوب صنعاء، محمد المتوكل زعيم “اتحاد القوى الشعبية”، أحد أحزاب “اللقاء المشترك” الستة، وهي الزيارة التي أثارت استياءً واسعا بين أنصار التكتل السياسي المعارض للرئيس السابق. وقال الجندي:” ما المانع أن تحذو بقية قيادات المشترك حذو من سبقهم من إخوانهم في زيارة الزعيم صالح، بمن فيهم الشيخ صادق الأحمر”، الزعيم القبلي اليمني النافذ، الذي خاض أتباعه، العام الماضي، معارك عنيفة مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق، وسط العاصمة صنعاء. وبالرغم من تنحي صالح، مطلع العام الجاري، إلا أن نجله الأكبر، العميد ركن أحمد علي صالح، لا يزال يقود قوات “الحرس الجمهوري” الفصيل الأقوى تسليحا وعتادا داخل الجيش اليمني المقسوم منذ أواخر مارس 2011. وذكر موقع حزب “المؤتمر” على شبكة الانترنت، أن صالح بعث، الأربعاء، برقية تهنئة لنجله الأكبر بمناسبة بلوغه سن الأربعين، متمنيا بقاءه “جندياً” في خدمة اليمن، الذي يعاني من اضطرابات وأعمال عنف على خلفية احتجاجات 2011. وقال صالح لنجله “إن قدر الإنسان أن يكون متميزاً وقدره يتحدد فيما ينجز لوطنه وأمته”. ويطالب قادة “اللقاء المشترك” ومكونات الحركة الاحتجاجية في البلاد الرئيس اليمني المؤقت، هادي، بإقالة نجل سلفه من قيادة “الحرس الجمهوري".

 

المصدر جريدة (الإتحاد)

زر الذهاب إلى الأعلى